في خطوة غير مسبوقة تُسجَّل لأول مرة في تاريخ إقليم اشتوكة آيت باها، من المرتقب أن يعقد السيد محمد سالم الصبتي، عامل الإقليم، زوال اليوم الخميس، لقاءً تواصليًا مفتوحًا مع جمعيات المجتمع المدني بجماعة سيدي بيبي، في مبادرة وصفها متابعون بـ”التاريخية” و”غير المسبوقة”.
ويحمل هذا اللقاء رمزية خاصة، كونه يُمثل الاعتراف الرسمي بدور المجتمع المدني كشريك أساسي في التشخيص والتنمية، بعدما ظلّ لعقود يُقصى من دوائر القرار المحلي، ويشتكي التهميش وغياب قنوات التواصل مع السلطات.
اللقاء، الذي يُنظم تحت إشراف مباشر من عامل الإقليم، سيشكل فرصة لطرح الملفات العالقة والإشكالات التي تؤرق ساكنة سيدي بيبي، من ضعف البنية التحتية، وفوضى التعمير، إلى مشاكل البيئة والتنمية القروية، وذلك بحضور مختلف المصالح الخارجية والمنتخبين المحليين.
واعتبرت فعاليات محلية أن هذه الخطوة تدشن لمرحلة جديدة من الانفتاح المؤسساتي، وتُجسد توجهًا جديدًا للسلطة الإقليمية في اشتوكة، قائمًا على الإنصات، التشاور، والعمل التشاركي مع النسيج الجمعوي، الذي طالما طالب بإشراكه في تدبير الشأن المحلي.
ويُنتظر أن تساهم هذه البادرة في إعادة الثقة بين الدولة والمجتمع المدني، وتفتح المجال أمام دينامية جديدة قائمة على التنمية من القاعدة إلى القمة، بما يتماشى مع روح النموذج التنموي الجديد والدستور المغربي الذي ينص على إشراك المجتمع المدني كقوة اقتراحية ورقابية.
السؤال اليوم: هل سيكون هذا اللقاء نقطة تحول حقيقية؟
الساكنة تأمل أن يكون بداية مسار دائم في إشراك المواطن في القرار المحلي، لا مجرد استثناء في لحظة ظرفية.
A.Bout
