شهدت الطريق الوطنية رقم 1، الرابطة بين آيت ملول وسيدي بيبي، ليلة أمس الأربعاء، حادثة سير مروعة راح ضحيتها شخصان، فيما أصيب آخر بجروح خطيرة. وقد وقعت الحادثة بالنفوذ الترابي لجماعة القليعة، وسط صدمة كبيرة في صفوف مستعملي الطريق .
وبحسب معطيات أولية حصلت عليها الجريدة، فإن الحادث نجم عن توقف سائق سيارة خفيفة بجانب الطريق لإصلاح إحدى عجلات مركبته، قبل أن تفاجئه دراجة نارية قادمة بسرعة جنونية، كان على متنها شابان، لتصطدم به بشكل مباشر وعنيف.
وقد أسفر هذا الاصطدام القوي عن وفاة سائق الدراجة النارية في الحين، في حين أصيب مرافقه بجروح وصفت بـ”الخطيرة”، استدعت نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية.
ولم يسلم سائق السيارة من الحادث، إذ توفي هو الآخر متأثراً بقوة الاصطدام، فيما نجا الشخص الذي كان يرافقه من موت محقق.
وفور وقوع الحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي بالقليعة إلى عين المكان، حيث باشرت إجراءات المعاينة وفتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، فيما تم نقل جثماني الضحيتين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بإنزكان، في حين نقل المصاب لتلقي العلاجات الضرورية تحت المراقبة الطبية.
ويعيد هذا الحادث الأليم إلى الواجهة مخاطر السرعة المفرطة وسوء التقدير أثناء السياقة، خاصة في الطرقات الوطنية التي تعرف كثافة مرورية متزايدة، ما يستدعي تشديد المراقبة ورفع مستوى التحسيس والردع للحد من مثل هذه المآسي المتكررة.