في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي تعرفه مدينة القليعة، عبّر عدد من سكان المدينة عن استيائهم الشديد من استمرار إغلاق المسبح البلدي، الذي كان يُعد متنفسًا أساسياً لفئات واسعة من المواطنين، خصوصًا ذوي الدخل المحدود الذين لا يملكون القدرة على ارتياد المسابح الخاصة أو التنقل إلى مدن مجاورة.
وتساءلت الساكنة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي تصريحات متفرقة، عن مبررات هذا الإغلاق في هذا التوقيت بالذات، معتبرين أن القرار غير مفهوم وغير مبرر، خاصة في ظل توفر الجماعة على مرفق جاهز يُمكن استغلاله للترويح عن الأطفال والشباب خلال فصل الصيف.
ويؤكد عدد من الفاعلين المحليين أن استمرار إغلاق المسبح البلدي لا يضر فقط بمصلحة المواطنين، بل يحرم الجماعة أيضًا من مداخيل مهمة كان من الممكن أن تُسهم في دعم ميزانيتها وتمويل مشاريع أخرى.
وفي غياب أي بلاغ رسمي من المجلس الجماعي يوضح أسباب هذا الإغلاق، تتعاظم الشكوك وسط المواطنين حول خلفيات القرار، خصوصًا وأن المدينة تعاني من ندرة الفضاءات الترفيهية، ما يجعل المسبح البلدي أحد الخيارات القليلة المتاحة أمام الأطفال والعائلات للهروب من لهيب الصيف.
وتطالب فعاليات مدنية ومواطنون رئيس المجلس الجماعي بالخروج عن صمته وتقديم توضيحات للرأي العام المحلي حول وضعية المسبح، وهل هناك مشاكل تقنية أو إدارية تحول دون فتحه، أم أن الأمر يتعلق بسوء تدبير أو لامبالاة بحاجيات السكان.
وفي انتظار الرد الرسمي، يبقى المسبح البلدي مغلقًا، وتبقى حرارة الصيف في القليعة أكثر قساوة على فئات واسعة لا تطلب سوى متنفس بسيط يقيها وطأة الطقس وغلاء البدائل.