في لحظة امتزجت فيها مشاعر الفخر والوفاء، قام عامل إقليم اشتوكة آيت باها، السيد محمد سالم الصبتي، صباح اليوم الأربعاء 2 يوليوز 2025، بزيارة رمزية مؤثرة إلى النصب التذكاري المقام على القبر الجماعي لشهداء القصف الجوي الاستعماري على منطقة “الجامع أقديم” بجماعة إداوكنظيف.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تخليد ذاكرة المقاومة الوطنية، واستحضار الملاحم البطولية التي سطرها أبناء المنطقة، الذين قدموا أرواحهم ودماءهم في سبيل حرية الوطن واستقلاله.
النصب… شاهد خالد على أمجاد وطنية وتاريخ من التضحية والوفاء، يجسد صمود قبائل إداوكنديف في وجه آلة الاستعمار، ويعكس ارتباط الساكنة العميق بذاكرتهم التاريخية وهويتهم النضالية.
وقد شكلت المناسبة فرصة للتأمل في المعاني العميقة لهذه التضحيات الجليلة، حيث رُفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير ترحمًا على أرواح الشهداء، وفي مقدمتهم جلالة المغفور له محمد الخامس وجلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، مع الدعاء بالنصر والتمكين لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
زيارة عامل الإقليم لهذا المعلم الوطني ليست مجرد وقوف عند أطلال الماضي، بل رسالة وفاء واعتراف بتاريخ مقاومة لا يُنسى، وإشارة قوية إلى ضرورة استثمار هذا الرصيد الرمزي في بناء مستقبل تنموي متوازن يعانق طموحات الساكنة ويكرم تضحيات الأجداد.
وجدير بالذكر أن هذه الزيارة تندرج ضمن برنامج أشمل لعامل الإقليم بجماعة إداوكنظيف، حيث عقد لقاءً تواصليًا مع المجلس الجماعي لتدارس عدد من القضايا التنموية، من قبيل تعزيز البنيات التحتية، وتحسين العرض التعليمي، وتأهيل الخدمات الصحية، ومعالجة إشكالية الماء الشروب، وتثمين المؤهلات السياحية والتاريخية للجماعة.