في حادثة مؤسفة هزت الرأي العام، عاش ركاب حافلة تابعة لشركة ألزا، كانت متجهة من أولاد تايمة نحو مدينة إنزكان أول أمس الجمعة 16 ماي 2025، لحظات عصيبة ومليئة بالخوف والهلع. فقد تعرضت الحافلة لهجوم مباغت من قبل مجموعة من الشباب، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا بين المواطنين والمستعملين لوسائل النقل العمومي.
انتشرت على نطاق واسع بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مروعة، قام بتوثيقها الركاب أنفسهم من داخل الحافلة. أظهرت هذه المقاطع قيام مجموعة من الشباب بإيقاف الحافلة عنوة، حيث قام أحدهم بعرقلة طريقها بواسطة دراجته النارية. وسرعان ما تطور الأمر إلى شجار وتدافع عنيف بين هؤلاء الشباب.
وسط هذه الفوضى، علت صرخات الركاب المذعورين من داخل الحافلة، بالتزامن مع تبادل للسباب والشتائم بين الركاب والمهاجمين، الذين لم يتوانوا عن التلفظ بكلمات نابية وإتيان سلوكيات همجية أرعبت كل من كان على متن وسيلة النقل العمومي.
وعبّر ركاب الحافلة المتضررون عن أملهم في تدخل المصالح الأمنية بشكل عاجل لفتح تحقيق معمق في هذا الاعتداء السافر، والعمل على تحديد هوية وتوقيف جميع المتورطين في هذه الأفعال التي تمس بشكل خطير بالأمن العام وسلامة المواطنين. ويُعتبر وجود مقاطع فيديو توثق تفاصيل الحادث والأفعال الإجرامية المرتكبة من قبل المشتبه فيهم، عنصرًا هامًا قد يساهم في تسريع عملية القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
يُشار إلى أن حافلات النقل الحضري في مختلف مدن جهة سوس ماسة أصبحت تعاني بشكل متكرر من حوادث اعتداء مماثلة، الأمر الذي دفع الشركة المشغلة، ألزا، إلى مطالبة السلطات الأمنية بتوفير المزيد من الإجراءات الأمنية والحماية اللازمة لضمان سلامة الركاب والسائقين على حد سواء.
وفي سياق متصل، أكد العديد من المواطنين أن تزايد وتيرة هذه الاعتداءات يمثل تهديدًا حقيقيًا لأمن وسلامة مستعملي النقل العمومي، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل الفوري والحازم لوضع حد لهذه الظاهرة المقلقة التي باتت تؤرق بال السكان وتثير مخاوفهم.
وفي هذا الصدد، يرى العديد من مستعملي حافلات النقل العمومي، ومن بينهم ركاب حافلة ألزا الذين عايشوا هذه اللحظات المرعبة، ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. ويقترح هؤلاء تزويد شركة النقل ألزا جميع حافلاتها بكاميرات مراقبة حديثة، قادرة على التصوير بوضوح داخل الحافلة وخارجها. من شأن هذه الخطوة أن تساهم بشكل كبير في ردع أي محاولات للاعتداء أو التخريب، كما ستوفر أدلة قاطعة في حال وقوع أي حادث، مما يسهل عملية تحديد هوية الجناة وتقديمهم للعدالة، ويعزز بالتالي الشعور بالأمان لدى الركاب.