الدكتور حسن برهون ينال الدكتوراه بميزة مشرف جدا

نال الصحفي حسن برهون شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا مع التوصية بالنشر حول مرض الاحتراق النفسي لدى نساء ورجال الصحافة والإعلام بالمغرب وعلاقته بالضغوط المهنية في قطاع الصحافة والإعلام، وذلك بمركز الدكتوراه كلية الآداب والعلوم الإنسانية مرتيل تطوان، وقد تكونت لجنة المناقشة من الدكاترة الخبراء: الدكتور عبد الواحد أولاد الفقيهي رئيسا، والدكتور عبد الرحيم تمحري مشرفا، والدكتور عزيز بوستا مشرفا، والدكتور المصطفى شكدالي عضوا، والدكتور محمد بن يعيش عضوا، والسيد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل الدكتور مولاي الطيب الوزاني الشاهدي رئيسا، ومدير مركز الدكتوراه في الآداب، العلوم الإنسانية العقيدة، الفنون وعلوم التربية ونائب العميد المكلف بالبحث العلمي والتعاون الدكتور زكرياء شارية، ومن الدكاترة الخبراء المواكبين لإنجاز ومناقشة الأطروحة الدكتور المعتصم الشارف نائب العميد، والدكتور الطيب بوتبقالت أستاذ التعليم العالي في علوم الإعلام والاتصال بجامعة محمد الخامس الرباط، ومدير الجمعية المغربية للأخلاقيات الأكاديمية، والمدير التنفيذي للمركز الدولي للترجمة والتواصل بين الثقافات، والدكتور عبد العزيز القراقي نائب عميد كلية الحقوق بجامعة محمد الخامس بالرباط وأستاذ التعليم العالي في العلوم السياسية ومحلل السياسي.

حضر جلسة المناقشة مجموعة من الشخصيات النقابية والعلمية المختصة في علم النفس وعلوم الصحافة والإعلام و العلوم السياسية وحقوق الإنسان، في مقدمتهم : الدكتور أحمد المريني عن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للإعلام والصحافة ورئيس اللجنة العلمية لفرع النقابة الوطنية للإعلام والصحافة بتطوان، والنقابي الصحفي زهير أسبغ مقرر النقابة بتطوان عن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، و نادية الحميدي عضوة مكتب فرع النقابة، والنقيب السابق لنقابة هيئة المحامين بتطوان الكاتب الصحفي الدكتور الحبيب محمد الخراز، والدكتور الطبيب محمد العلوي رفقة المهندس أسامة العلوي والإطار فيصل عيسى، وإيمان خزالي من شعبة علم النفس الإكلينيكي، والدكتور الإعلامي توفيق مصطفى رئيس الاتحاد الدولي للصحافة والإعلام والإتصال، والدكتور محمد بن عيسى مدير جريدة كواليس ورئيس مرصد الشمال للهجرة وحقوق الإنسان، والدكتورة فاطمة الزهراء الصغير منسقة سكرتارية الدكاترة الكونفدراليين بتطوان، ونخبة من المسؤولين القيادييت الأوائل للاتحاد الإقليمي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل بتطوان، يتقدمهم الكاتب الإقليمي حميد البرقوقي ونائبه الأول أحمد المحمودي، ونائبه الثاني عبد الحي بلقاضي، وأمين المال عبد القادر الرمضاني، وعمر امعالمن نائبا عن لبنى نجيب الكاتبة العامة الوطنية للنقابة الوطنية للأمن الخاص، والقاسمي محمد عن فرع مرتيل، ورئيس مجلس مكتب جمعية الشعلة للتربية والثقافة بتطوان عزيز زكار، و المحارب العسكري عبد اللطيف الخراز وعلي كحلون عن الشبكة الأوروعربية للصحافة والسياحة ولجنة دعم المحاربين العسكريين القدامى بقوات حفظ السلام العالمي التابعة للأمم المتحدة والقوات المسلحة الملكية، إضافة إلى ممثلي مجموعة من المنابر الصحفية ضمنهم جريدة بريس ميديا، وجريدة بريس تطوان، وجريدة كاب 24، وجريدة أطليتيكو تطوان، وجريدة العدسة المغربية، وجريدة المسيرة المغربية.

من حيث الدعم العلمي والإعلامي، فإن شهادة الدكتوراه التي ستحمل توقيع رئيس جامعة عبد المالك السعدي البروفيسور بوشتى المومني، والتي تأتي في إطار التفكير في تأسيس علم النفس الإعلامي لأول مرة بالمغرب، تميزت بدعم علمي للدكاترة الخبراء المشرفين الذين يعود لهم الفضل في نجاح البحث موضوع الأطروحة، كما تميزت بدعم نخبة من الخبراء بمثابة شخصيات علمية ومرجعية من جامعات وهيئات مختلفة، يتقدمهم: الخبير الإعلامي عبد الواحد الحطابي الرئيس الوطني للنقابة الوطنية للإعلام والصحافة والمنسق العام المؤسس للجبهة الوطنية للإعلام والصحافة، والخبير الإعلامي عبد الوافي الحراق الرئيس الوطني للكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني، والخبير الإعلامي المختار العبلاوي مدير قناة الجزيرة المغرب، والدكتور عبد السلام الأندلسي أستاذ الإعلام والتواصل بكلية الآداب والعلوم الإنسانية مرتيل تطوان، والدكتور الكاتب الإعلامي الأمين مشبال من النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام، والدكتور الإعلامي مصطفى العباسي الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان، والصحفي عبد المالك الحضري عن فرع مكتب النقابة الوطنية للصحافة المغربية، والدكتور يوسف الريحاني، والناشط في الذكاء الإصطناعي ضرار الحضري، والدكتور عدنان التليدي مدير جريدة بريس تطوان، والدكتور الكاتب الصحفي عبد الوهاب إد الحاج الخبير الدولي في التنمية البشرية، والدكتور زكرياء عبيدي من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمملكة المغربية الذي استعان به الباحث في الإحصاء وتحليل البيانات إلى جانب الخبير في الإحصاء الدكتور الحبيب أستاذ التعليم العالي بجامعة عبد المالك السعدي، والدكتور الأخصائي النفسي عبد الكريم المقدم.

من حيث أهمية وخطورة الموضوع، تُعد هذه الأطرحة ٕإضاءةً استثنائيةً في حقل الدراسات الإعلامية العربية، وتميزت بأهمية ووزن أعضاء اللجنة العلمية المشرفة التي تجمع بين الخبرة والتخصص والرؤية النقدية، وهي الأطروحة الأولى من نوعها وطنيا تعتبر ترافعية عن الصحفيين والإعلاميين وتدق ناقوس الخطر لإثارة انتباه المسؤولين، حيث كشفت عن نسبٍ مقلقةٍ ومرتفعة لمرض الاحتراق النفسي الذي أصاب نساء ورجال الصحافة والإعلام بالمغرب بسرعة قياسية، في ظل غياب آليات مؤسساتية فاعلة لاحتواء أزمتهم التي تنذر بالمزيد من الأمراض الجسمية والنفسية للصحفيين قد تؤدي بهم في آخر المطاف إلى الموت المبكر أو الانتحار، كما أنها تُقدّم رؤىً استباقيةً لإنقاذ قطاع الصحافة والإعلام، ويُتوقع أن تُفتح أبوابًا جديدةً للحوار بين الأكاديميا والمسؤولين عن القطاع، خاصةً في ظل الحاجة الملحّة لربط التنظير بالممارسة.

أنجز حسن برهون هذه الأطروحة اعتبارا للأهمية الاستراتيجية التي يوليها لِإِنْجَازَات وتضحيات جميع نساء ورجال الصحافة والإعلام بالمغرب، واعتبارا لمكانتهم، ودورهم في تحقيق التنمية على الْمُسْتَوَيَيْن الوطني والدولي، وتأتي بهدف دراسة وتحليل أسباب إصابتهم بمرض الاحتراق النفسي، الذي أدرجته منظمة الصحة العالمية ضمن قائمة التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض، فَتَمَّ الاعتراف به عالمياً، باعتباره مرضا خطيرا، ولأن مجتمع الدراسة يضم (3492) صحفي وإعلامي، بمؤسسات وتنظيمات إعلامية وطنية ودولية، فقد استعمل برهون المَنْهَج الوصفي، ومِقْياس “ماسلاش” للِاحتِراق النفسي، إضافة إلى الاستمارة، وَقد أَثْبَتَت نتائج البحث الميداني الذي أنجزه بمجموعة من المدن، أنه بِفِعْلِ الحجم الكبير من الضغوط المِهنية التي يتعرض لها نساء ورجال الصحافة والإعلام بالمغرب، فإِن مُستوى إصابتهم بمرض الِاحتِراق النفسي يُعَدُّ مرتفعا، مما ينعكس سلباً على صحتهم النفسية، ويسبب لهم مجموعة من المشاكل والأزمات في حياتهم المِهنية والأسرية، ويجعلهم معرضين للإصابة بمجموعة من الأمراض الجسمية والنفسية التي قد تصل إلى التفكير في الانتحار، أو الموت المبكر.

بهذا، تكون هذه الأطروحة لبنة أولى نحو إعادة هندسة البيئة الإعلامية المغربية، لتكون فضاءً يُنتج المعرفة دون أن يُستهلك أصحابها، خاصة وأنها تضمنت توصيات مهمة منها اقتراح إحداث وزارة خاصة بالصحافة والإعلام، والمطالبة بالإعتراف الرسمي بعلم النفس الإعلامي في المغرب، واعتبارا للصدى الإعلامي الطيب الذي خلفته جلسة المناقشة، واعتبارا للحضور الوازن في الجلسة وراهنية وخطورة الموضوع، من المتوقع أن ترفع توصياتها للديوان الملكي خاصة وأنها تضمنت النص الكامل لرسالة التشريف والتتويج التي بعثها الملك محمد السادس لأسرة الصحافة والإعلام بالمغرب، وهذا ما سيتم الإعلان عنه في المؤتمر الجاري تنظيمه وهو الأول من نوعه بالمغرب، حيث سيضم خبراء الصحافة وعلم النفس وحقوق الإنسان.

من حيث السيرة الذاتية لحسن برهون المزداد في كولمين سنة 1970، فإنها تتميز بعضويته لجنة الدكتوراه بجامعة غرناطة بإسبانيا ابتداءا من سنة 2000، وهو حاصل على دبلوم الدراسات العليا من كلية الحقوق بجامعة فاس سنة 1991، والاجازة في الحقوق بميزتـين اثـنـتـين من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1993، وحاصل على ماستر السياحة المسؤولة من كلية العلوم بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان سنة 2011، وسبق له أن اشتغل مراقبا بوزارة التوقعات الاقتصادية والتخطيط، وإطار قانوني بالمصلحة القضائية والمكتب القانوني للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء، وشركة أمانديس، وممثلا قانونيا لمجموعة من الشركات.

حسن برهون الذي عايش وتقاسم وكان شاهدا متضامنا مع عدد كبير من زملائه الصحفيين المعتقلين الناشطين على المستويين الوطني والدولي ضمنهم صحفيي قناة الجزيرة، يعتبر من ضحايا مرض الاحتراق النفسي الذي أثار انتباهه سنة 2002 وقد تقاسم مع زملائه ألم وآلام الحبس والإعتقال، حيث تعرض حسن برهون للإعتقال لعدة مرات، وقد حكم عليه بالسجن النافذ، وقضى عقوبه حبسية بسجن تطوان وسجن وادي لاو، قبل أن يستفيد من عفو الملك محمد السادس بمناسبة تخليذ عيد العرش لسنة 2009، أسس برهون سنة 2007 النقابة الوطنية للصحافة الإلكترونية، وقبلها حركة صحافيون بلا قيود، والجمعية العامة للأبحاث والدراسات الإستراتيجية سنة 2003، وجريدة بريس ميديا، والشبكة الأوروعربية للصحافة والسياحة، وانخرط في مجموعة من التنسيقيات الوطنية والدولية المناضلة والمدافعة عن قطاع الصحافة والإعلام وحرية التعبير وحقوق الإنسان، وأنجز أفلام وثائقية وشارك في أفلام سينمائية متنوعة، وأخيرا أسس حركة 20 فبراير بتطوان، لينضم إلى النضال عبر البحث العلمي والأكاديمي والنقابي، حيث ساهم في إنجاز أبحاث وتقارير صحفية، مستفيدا من علاقاته بالكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتورني، والنقابة الوطنية للإعلام والصحافة التي يمثلها ككاتب محلي بفرع تطوان، بدعم من استاذه الخبير الإعلامي عبد الواحد الحطابي الرئيس الوطني للنقابة الوطنية للإعلام والصحافة، والمنسق العام المؤسس للجبهة الوطنية للإعلام والصحافة.

 

 

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬274

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *