عاينت الجريدة، ليلة أمس الجمعة، بالوعة مفتوحة بحي توهمو بمدينة آيت ملول، تشكل خطرًا حقيقيًا على مستعملي الطريق، وسط استغراب المواطنين الذين تجمعوا حولها في انتظار تدخل الجهات المختصة. وأعرب السكان عن استيائهم من تأخر مصالح الجماعة في التدخل لإصلاح هذا الخلل، خاصة بعد الحادث المأساوي الذي شهدته مدينة بركان قبل يوم واحد فقط.
فاجعة بركان تعيد النقاش حول إهمال البالوعات
يأتي هذا المشهد في آيت ملول بعد الحادث المفجع الذي هز مدينة بركان، حيث سقط أب وابنته، البالغة من العمر تسع سنوات، في قناة للصرف الصحي غمرتها مياه الأمطار الغزيرة قبل الإفطار بدوار جابر. وتمكن شباب الحي من إنقاذ الأب، فيما جرفت المياه القوية الطفلة، لتسقط في بالوعة تؤدي إلى مجرى قناة تصب في واد شراعة، ما جعل عملية العثور عليها معقدة.
وسارعت السلطات، ممثلة في فرق الوقاية المدنية والأمن الوطني، إلى إطلاق عمليات بحث مكثفة عن الطفلة، مستخدمة آليات الحفر والتجهيزات اللازمة للوصول إلى القنوات القريبة من موقع الحادث، في مشهد يعكس حجم المخاطر التي تشكلها البالوعات غير المؤمنة في المدن المغربية.
استياء شعبي من الإهمال المتكرر
السكان الذين تجمعوا حول البالوعة المفتوحة في آيت ملول أبدوا تخوفهم من وقوع كارثة مماثلة، مشيرين إلى أن غياب الصيانة وعدم اتخاذ إجراءات استباقية يساهم في تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة. وطالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإغلاق البالوعة وتأمين المنطقة، تفاديًا لوقوع ضحايا، خاصة مع حلول فصل الأمطار الذي قد يزيد من خطورة الوضع.
مطالب بالتحرك العاجل والمحاسبة
مع تزايد هذه الحالات في عدة مدن، تتعالى الأصوات المطالبة بـضرورة تحمل المسؤولين المحليين مسؤولياتهم في صيانة البنية التحتية وإصلاح النقاط السوداء التي تهدد حياة المواطنين، بالإضافة إلى محاسبة الجهات المتهاونة في تأمين المرافق العامة.
فهل ستتحرك الجهات المعنية لتفادي مأساة جديدة، أم أن سيناريو بركان قد يتكرر في مدينة أخرى؟