أكد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، الدور الهام الذي تضطلع به الجماعات الترابية في تحقيق التنمية المحلية، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي يبذلها رؤساء وأعضاء هذه الجماعات. واعتبر لفتيت، خلال حديثه في لقاء رسمي، أن الجماعات الترابية تقوم بـ”عمل جبار” رغم التحديات التي تواجهها والانتقادات التي تُوجه إليها.
وشدد الوزير على أهمية تعزيز الموارد المالية للجماعات الترابية، حيث أكد أن الحكومة تعمل على زيادة حصصها من الميزانية العامة، مع تشجيعها على تنمية مواردها الذاتية واستغلال الإمكانات المحلية. كما أشار إلى أن وزارة الداخلية تسعى إلى نقل المزيد من الصلاحيات المالية إلى الجماعات، مما يمنحها مرونة أكبر في تدبير شؤونها المحلية وتنفيذ المشاريع التنموية.
وأضاف لفتيت أن تعزيز اللاتمركز الإداري يُعد ضرورة لتمكين الجماعات الترابية من أداء دورها بشكل فعال، من خلال منحها استقلالية أكبر في اتخاذ القرارات وتحقيق التنمية المستدامة.
وتأتي تصريحات وزير الداخلية في سياق دعم الحكومة المتواصل للجماعات الترابية، بهدف جعلها شريكًا رئيسيًا في التنمية المحلية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية نحو الحكامة الجيدة والعدالة المجالية.
A.Boutbaoucht