الألعاب الأولمبية بباريس: الأمن المغربي حاضر بقوة لتأمين الحدث الرياضي الأكبر في العالم

تخشى السلطات الفرنسية استهداف باريس خلال حفل الأولمبياد، إذ يشكل بالنسبة إليها كابوسا حقيقيا لمختلف الأجهزة الأمنية، في وقت يجري الحديث عن إمكانية نقله بعيدا عن نهر السين، إلى ملعب سان دوني، الأكثر رمزية في البلد.

ورغم أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وعد الأوربيين والعالم، بأن يكون حفل الافتتاح على ضفاف نهر السين، لحظة جمال وفن واحتفال بالرياضة وقيمها، إلا أن المخاوف من وقوع عمليات إرهابية مازالت تقض مضجع السلطات الأمنية الفرنسية والأوربية على حد سواء.

وتبعا لذلك، قررت السلطات الفرنسية الاستعانة بالأمن المغربي لدفع التهديدات الإرهابية المحتملة، وتوفير الحماية الأمنية لملايين من الزائرين، ممن يحلون بباريس لمتابعة فعاليات الألعاب الأولمبية.

وكشفت معطيات جديدة أن البعثات الأمنية المكلفة بتأمين الألعاب الأولمبية وصلت إلى باريس منذ بداية الأسبوع الجاري، تفعيلا للاتفاقية الموقعة مع السلطات الأمنية الفرنسية لتأمين أبرز المواقع والملاعب والقاعات، التي تشهد المنافسات الرياضية، وأيضا السهر على تأمين نهر السين، وسط باريس، تأهبا لحفل الافتتاح.

ويضم الوفد الأمني، المكلف بتأمين الافتتاح وباقي فعاليات الأولمبياد، خبراء متفجرات، وضباط الاتصال، والأمن الرياضي، إلى جانب ضباط متخصصين في تحليل المعلومات وتنظيم التظاهرات الرياضية.

وسبق لعبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، ان قام بزيارة عمل إلى فرنسا في يونيو الماضي، حيث التقى عددا من المسؤولين الأمنيين الفرنسيين، لتعزيز سبل التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والرفع من مستويات التنسيق وتبادل المعطيات الاستخباراتية والعملياتية حول مختلف التهديدات، الصادرة عن المنظمات المتطرفة وشبكات الجريمة العابرة للحدود الوطنية.

رجال الامن المغاربة سيكونون حاضرين، لتأمين حفل افتتاح الأولمبياد، المقرر على نهر السين، إلى جانب عدد من البعثات الأمنية، إذ قررت السلطات الأمنية الرفع من درجة اليقظة وتجاوز بعض الثغرات، سواء بتقليص عدد الأشخاص المسموح لهم بحضور الحفل، أو بالاعتماد على أجهزة أمنية أجنبية، من بينها المغرب، أكثر خبرة وحنكة في إحباط المحاولات الإرهابية.

وتأتي الاستعانة بالأمن المغربي بالنظر الى الخبرة الأمنية المغربية، بعد الانطباع الجيد الذي تركوه في كأس العالم بقطر 2022، عندما أمنوا حفلي الافتتاح والاختتام، وأيضا عددا من المباريات بحنكة كبيرة، بعد تبني بروتوكول أمني يرتكز على اليقظة والاستباقية في تدبير الطوارئ، وحفظ النظام العام.

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬204