في جو من الانتظار والترقب، اجتمع أعضاء ومنخرطو نادي أولمبيك الدشيرة لكرة القدم مساء الخميس الماضي في مقر النادي للاطلاع على تقارير الجمع العام العادي. وبعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي، تمت الموافقة عليهما رغم وجود عدد من الملاحظات التي أثارها مدقق الحسابات بخصوص التقرير المالي.
فيما يخص التقرير الأدبي، قدم النادي حصيلة ناجحة على مختلف الأصعدة خلال الموسم الماضي. حيث نجح الفريق الأول في تحقيق موسم كروي مميز، رغم الإمكانيات المحدودة، ونجح في المنافسة مع كبار الأندية ذات الإمكانات المالية الكبيرة. كما شهد الموسم السابق نجاحات كبيرة لفئات الشباب والناشئين. واعتبر الجميع أن هذه النجاحات تشكل دافعًا إضافيًا لمواصلة العمل وتحقيق المزيد في المستقبل.
أما فيما يتعلق بالتقرير المالي، فقد سجل النادي عجزاً مالياً بلغ حوالي 862,822.57 درهم، حيث بلغت المصاريف الإجمالية 8,953,913.57 درهم مقابل إيرادات بلغت 8,091,091.00 درهم. هذا العجز يعكس التحديات التي تواجه إدارة النادي في تدبير المال والبحث عن مصادر إيرادات إضافية لتغطية النفقات.
مدقق الحسابات أشار في تقريره إلى عدة ملاحظات تتعلق بطريقة إدارة المال في النادي. من بين هذه الملاحظات، تميزت الإشكاليات المتعلقة بمنح اللاعبين والمدربين، حيث يجب توثيقها بشكل جيد من خلال نسخ الشيكات المسلمة لهم. كما أشير إلى ضرورة توثيق مصاريف وتكاليف المطعمة بواسطة فواتير تحمل أرقام التسجيل الخاصة بالضريبة المهنية، والعمل على توضيح هبات الجمعية وتوجيهها بشكل أكثر شفافية.
بالنظر إلى هذه الملاحظات والتحديات المالية التي يواجهها نادي أولمبيك الدشيرة، يتعين على الإدارة القيام بجهد إضافي لتحسين تدبير المال وزيادة الإيرادات. من المهم أن يتم العمل بشكل جاد على تنفيذ توصيات مدقق الحسابات وتحقيق الشفافية في جميع جوانب الإدارة المالية لضمان استدامة النادي وتحقيق النجاح في المستقبل.
