نفى نائب عمدة مدينة الرباط، كمال العمراني، بشكل قاطع الأنباء المتداولة حديثا حول ترحيل أو هدم عدد من الأحياء بمدينة الرباط في إطار مخطط التهيئة العمرانية الجديد لجماعة الرباط الذي تم الإعلان عنه مؤخرا.
وتعيش بعض أحياء الرباط خصوصا مقاطعة اليوسفية التي تضم أحياء حي الرشاد والفرح والانبعاث وأبي رقراق والمودة وداخل مقاطعة حي يعقوب المنصور، وخصوصا حي العكاري ودوار الرجاء في الله، حالة من القلق والخشية من أن يطالها الترحيل والهدم منذ نشر مخطط التهيئة الجديد في 24 غشت الجاري.
وفي تفاعل مع هذه المخاوف، نفى نائب عمدة مدينة الرباط هذه الأخبار مؤكدا، في تصريح ليومية “العلم”، أنه “لا وجود لرغبة في تهجير أو ترحيل أي من ساكنة الرباط، مثلما أنه لا وجود لهكذا قرار”.
وفي ظل شح المعلومة بخصوص مصير أحياء التنمية الحضرية (حي أبي رقراق، وحي الفرح، وحي الرشاد) التي أضيف لها كل من حي الإنبعاث وحي المودة تحت مسمى ZR7 في تصميم التهيئة الجديد للعاصمة الرباط، تتناسل الأخبار والإشاعات حول عملية هدم محتملة للعديد من المنازل.
ومن خلال الإطلاع على الوثائق المرفقة بتصميم التهيئة الجديد، فليس هناك لحد الساعة أي حديث عن هدم سيطال هذه الأحياء أو ترحيل لساكنة إلى وجهات معينة.
وبخصوص الصفحة 63 من الوثيقة المرفقة بالتصميم، التي تتحدث عن هذه الأحياء، فإنها تصفتها بكونها تضم بنايات شيدت على مناطق شديدة الانحدار في بعض الأحيان، وبكثافة عالية وظروف معيشية أقل من المستوى الأدنى المسموح بها من حيث النظافة والسلامة والراحة والمعدات.
وأشارت الوثيقة أن المنازل المبنية بهذه الأحياء تضم 4 أو 5 طوابق وتشكل مستويات خطر مرتفعة مرتبطة بعدة عوامل، منها غياب أو عدم كفاية الأساسات، مما يؤدي إلى مخاطر الانهيارات الأرضية على الأراضي المنحدرة؛ فضلا عن توفرها على شبكات ضعيفة جدا بخصوص الصرف الصحي والكهرباء ومياه الشرب.
وأشارت الوثيقة ذاتها إلى افتقار هذه الأحياء إلى البنية التحتية للطرق باستثناء جنباتها مما يصعب الولوجيات بها، خاصة بالنسبة لمعدات السلامة والأمن.
الوثيقة المرفقة بالتصميم أشارت كذلك إلى كون دراسات خاصة ستطال هذه الأحياء وأنه يستوجب منع أي شكل من البناء بها بشكل قاطع.
كما أوضحت الوثيقة بأن الوضعية الحالية تتطلب تدخل قوي للدولة لمعالجة كل الإشكالات المطروحة بهذه الأحياء بالشكل الذي يتناسب مع مصالح الساكنة.
وسبق الحديث قبل سنوات عن كون إعادة هيكلة هذه الأحياء سيتطلب في البداية ترحيل جزء مهم من الساكنة إلى مناطق أخرى قبل الشروع في إعادة هيكلة وإسكان كل جزء على حدة بشكل تدريجي في نفس أماكن هذه الأحياء، لكن كل هذه الحلول بقيت حبرا على ورق بحكم ضرورة توفير غلاف مالي مهم وقبول الساكنة بهذه الحلول على اعتبار أننا هنا نتحدث عن ما يفوق 120 ألف نسمة لتفادي أي إحتقان بسبب حلول لا تتوافق مع مصالح السكان.
وفي ما يلي رابط مخطط التهيئة العمرانية الجديد لجماعة الرباط:
الوثيقة المرفقة :
file:///C:/Users/AADMIN/Downloads/PAU_RABAT_REGLEMENT.pdf