بدأت وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالتعاون مع شركة سوس للتهيئة في تنفيذ مجموعة من المشاريع الهامة التي تستهدف إعادة تأهيل وتحسين المؤسسات الشبابية في مناطق متعددة بجهة سوس ماسة.
تبلغ قيمة هذه المشاريع الضخمة حوالي 72 مليون درهم، مما يعكس التزام الجهة بتوفير بيئة مناسبة للشباب والنساء والأطفال للاستفادة من هذه المؤسسات.
تهدف هذه المشاريع إلى تحويل المؤسسات الشبابية إلى أماكن استقبال حديثة ومتعددة الاستخدامات، تتيح للشباب والفتيات والأطفال فرصًا متعددة للتعلم والترفيه والتفاعل الاجتماعي. وتأتي هذه المبادرة في سياق تعزيز دور الشباب وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في المجتمع وتطوير مهاراتهم وقدراتهم.
من بين المؤسسات التي ستشملها هذه المشاريع التطويرية، المركز السوسيو رياضي بجماعة الدشيرة، ودور الشباب في جماعات القليعة والتمسية وأولاد داحو، بالإضافة إلى النوادي النسوية في هذه المناطق. وسيتم العمل على تحويل هذه المؤسسات إلى أماكن تعليمية وترفيهية مجهزة بأحدث التقنيات والبنية التحتية، بهدف تشجيع التفاعل والتعلم الفعّال.
السيد هشام زلواش، المدير الجهوي للوزارة في سوس ماسة،قال أن هذه المشاريع تعكس التزام الوزارة بتطوير بيئة مناسبة للشباب وتوفير فرص تطويرية تعزز من قدراتهم وتوجههم نحو مستقبل واعد. كما أشار السيد المهندس الطيب مبسوط، إلى أنه تم تقديم مجموعة من الاختبارات التقنية للمؤسسات المشمولة بالمشروع، لضمان استيفاء جميع الشروط والمعايير المطلوبة لتحقيق أهداف هذه المبادرة.

في زيارة أجراها السيد اسماعيل ابوالحقوق، عامل عمالة إنزكان أيت ملول، لورش المشروع، تم التأكيد على أهمية هذه المبادرات في تطوير البنية التحتية للمؤسسات الشبابية وخلق بيئة مشجعة للتعلم والابتكار. وتأتي هذه الجهود في إطار الاحتفال بمناسبات وطنية هامة، مثل ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد لعام 2023.
بهذه المشاريع الرائدة، تؤكد الحكومة على التزامها بتطوير البنية التحتية الشبابية وتوفير فرص متنوعة للتعلم والتفاعل الاجتماعي والترفيه، وهو ما سيسهم بشكل إيجابي في تطوير وتقدم المجتمع وتحقيق طموحات الشباب في جهة سوس ماسة.
A.boutbaoucht