تمكَّنت عناصر الأمن الوطني بمطار أكادير المسيرة، يوم أمس الجمعة الموافق 04 غشت الجاري، من إحباط عملية جريمة عابرة للحدود بعد توقيف مواطن برازيلي في الـ41 من عمره، كان موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية البرازيلية.
جاء توقيف المشتبه فيه أثناء استعداده لمغادرة التراب الوطني على متن رحلة جوية متوجهة إلى أوروبا. وفور التحقق من هويته عبر قاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول”، تبيَّن أنه مبحوث عنه على الصعيد الدولي بموجب نشرة حمراء، صادرة بطلب من السلطات القضائية البرازيلية، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية إضرام النار العمدي.
تم الاحتفاظ بالموقوف رهن تدبير الحراسة النظرية، وتم التنسيق مع السلطات البرازيلية لإبلاغها بذلك وتسهيل عملية تسليمه وفق الإجراءات القانونية المتبعة بين البلدين.
تعكس هذه العملية التزام المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن اكادير بتعزيز التعاون الأمني الدولي، والعمل المشترك في ملاحقة وإيقاف الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي. وتؤكد أن الجهود المبذولة في مكافحة الجرائم العابرة للحدود تُعَدُّ ضمانة لتحقيق الأمن والسلام للمجتمع الدولي.
تأتي هذه العملية في سياق سعي المملكة المغربية لتحقيق التعاون الدولي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب وجميع أشكال التهديدات الأمنية التي تُشكل تحديًا عالميًا.
يُشكِّل هذا الإنجاز نموذجًا يحتذى به في تعاون الأمن الدولي، حيث تظل الدول تتشارك المعلومات والمخابرات لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة، وتحقيق العدالة للجرائم المرتكبة في جميع أنحاء العالم.
وفي الختام، يجب أن نؤكد أن الأمن والاستقرار العالميين يتطلبان تعاوناً فعَّالًا ومُستَدامًا بين جميع الدول، وأن مكافحة الجريمة والإرهاب يتطلب دوراً محورياً للمؤسسات الأمنية والقضائية في كل بلد. ومثل هذه العمليات الناجحة هي ما تسهم في بناء جسر من الثقة بين الدول وتعزيز الأمان والاستقرار العالميين.
A.boutbaoucht