توجد المئات من سيارات نقل العمال والمستخدمين تتحرك في طرقات اشتوكة بالنهار والليل، وهذه السيارات يرتفع أعدادها بشكل كبير مع مرور السنوات نظرا لازدياد أعداد الحقول الفلاحية و محطات التلفيف.وارتفاع أعداد سيارات نقل العمال .
استفحال ظاهرة خطيرة وقاتلة في أحيان كثيرة، وهي ظاهرة السرعة المفرطة التي يقود بها بعض السائقين هذه السيارات، وهي الظاهرة التي أودت بحياة عدد من العمال الزراعيين وأرسلت العديد منهم الى قسم المستعجلات.أخر نتائج هذه الظاهرة التي التصقت بسيارات نقل العمال، هو ما حدث اليوم على مستوى دوار أيت الحسن بجماعة إنشادن حيت تسببت السرعة المفرطة في انقلاب سيارة”بيكوب” و أصابة 8 أشخاص اصابات متفاوتة الخطورة. بسبب سائق متهور.

وبالطريق الوطنية رقم 1 فوق تراب جماعة سيدي بيبي ، وقبل أسبوع فقط، تسببت حادتة سير بين سيارة خفيفة وحافلة لنقل العمال، الى إصابة حوالي 16 مصاب أغلبهم عمال زراعيون، جروحهم متفاوتة الخطورة.

وقد فتحت هذه الحادثة المؤلمة النقاش على ظاهرة السرعة المفرطة التي يقود بها سائقو سيارات نقل المستخدمين، على مواقع التواصل الاجتماعي بين السوسيين، الذين ألقى أغلبهم اللوم على تهور السائقين وجشع الشركات المسؤولة على هذا القطاع الذين يعمدون إلى تشغيل سائقين لا يحترمون قانون السير، حسب تعبير النشطاء.
أحد النشطاء صرح للجريدة بأنه حان الوقت لقيام السلطات بمراجعة منح التراخيص لشركات نقل العمال، متهما هذه الشركات بالاستخفاف بأرواح المواطنين عن طريق التعاقد مع سائقين بدون خبرة، ومنهم أصحاب السوابق العدلية.

ويضيف معلق أخر، أن أغلب سيارات نقل العمال لا يحترمون قانون السير، وبعض السائقين يسوقون وكأن الطرق لهم وحدهم، ومنهم من يدخن ويطلق الموسيقى الصاخبة، متسائلا كيف يتم تشغيل هؤلاء وكيف يحصلون على رخص السياقة في الأصل.هذا وقد طالب عدد من النشطاء بضرورة تدخل المصالح المعنية لوضع قوانين صارمة وجزية في حق مخالفي قوانين السير، ومراجعة الرخص في هذا القطاع، لحماية المواطنين وأرواحهم، بعد سقوط عدد من الضحايا بشكل بريء.