تمكنت السفارة المغربية في كييف، من توجيه أكثر من 400 مواطن مغربي للخروج من أوكرانيا ودخول البلدان الأوروبية المجاورة، في إطار عمليات الإجلاء الواسعة النطاق التي تقوم بها العديد من البلدان لترحيل رعاياها عن الأراضي الأوكرانية التي تعرف مواجهات عسكرية عنيفة جراء الاجتياح الروسي للبلاد.
وحسب مصادر إعلامية، فإن عدد المغاربة الذين تم إجلاؤهم من الأراضي الأوكرانية بشكل دقيق يصل إلى 436 شخصا، 251 منهم تم إجلائهم عن طريق عبورهم نحو الأراضي الرومانية، في حين تم إجلاء الآخرين عبر الحدود البولندية والسلوفينية والهنغارية.
وتم إجلاء المواطنين المغاربة عبر منافذ حدودية عديدة تربط أوكرانيا ببلدان الجوار، غير أن النسبة الغالبة من المواطنين المغاربة إلى حدود الساعة خرجوا من أوكرانيا عبر منفذي سيريت وتولسيا التابعين للحدود الرومانية، وقد تم ذلك خلال يوم أمس السبت وهذا اليوم الأحد.
ويُتوقع أن يرتفع عدد النازحين المغاربة عبر حدود البلدان الأوروبية التي تقع غرب الحدود الأوكرانية خلال الساعات والأيام المقبلة، حيث أن عدد المواطنين المغاربة، وبينهم نسبة هامة من الطلبة، يتواجدون بالآلاف في أوكرانيا.
وفي هذا السياق، فإن قناة “دويتش فيله” الألمانية كانت قد أشارت منذ يومين إلى أن الطلبة المغاربة هم أكثر الأفارقة من الناحية العددية الإجمالية الذين يدرسون في أوكرانيا، حيث يصل عددهم إلى حوالي 8 آلاف طالب مغربي، نسبة قليلة منهم غادرت البلاد قبل اندلاع المواجهات، في حين لازال غالبيتهم عالقون في أوكرانيا.