الرأي24
رغم أن “البيجيدي” يسير الحكومة منذ 12 سنة، وقام بترسيخ أطره وكوادره والموالين له بمختلف المؤسسات والإدارات، فقد عاد ليركب موجة المظلومية والتي بدت خلال جل الكلمات، في اللقاء المنظم من قبل شبيبته في إطار حملة تشجيع التسجيل باللوائح الانتخابية المنظمة بأكادير.
حملة “دموع التماسيح” بدت بشكل جلي لدى سعد الدين العثماني وعزيز رباح ، الأمر الذي رأى فيه المتتبعون بأن الحزب عاد ليسلك أسلوب ” ضرب وعض وغوث” ليظهر للعموم بأنه حزب مظلوم ومضطهد من قبل باقي الأحزاب كما من قبل وزارة الداخلية، وهو نفس الشكل الذي قاد به حملته الانتخابية السابقة وربح بها رهان تصدر المشهد الانتخابي الذي خول له رئاسة الحكومة للولاية الثانية على التوالي.
فخلال أمس عاد الرباح ومعه رئيس الحكومة ليهاجما “القاسم الانتخابي ومن يقف وراءه”، عندما كانا يتحدثان، العثماني تدخل عن بعد في إطار كلمة خصص معظمها للحديث عن إقرار القاسم الانتخابي حيث قال ” دارو قاسم انتخابي غريب وعجيب على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية” معتبرا انه لم يعتمد في أي من البلدان”.
من جهته، العثماني هاجم الأحزاب السياسية الأساسية المشكلة في البرلمان معتبرا تصويتها بالأغلبية عليه رغبة في الحد من حزب العدالة والتنمية، وأن مجموعة من الأحزاب تكالبت على حزبه” ولعدم قدرتها على مجاراته ” دارو هادشي”.
الرباح بدوره سار على وقع ” أنا ومن بعدي الطوفان” مؤكدا أن الحزب “لا يمارس السياسة من أجل السمسرة أو الإستوزار”وأضاف أن البيجيدي تكالب عليه الإعلام والقاسم الانتخابي والمال” فمند الآن يتحدث البيجيدي عن توظيف المال بل ذهب حد اعتبار أن سبعة إلى ثمانية أحزاب تكالبت عليه..