شهدت ولاية جهة سوس ماسة اليوم الثلاثاء 9 دجنبر اجتماعًا حاسمًا للجنة الجهوية لليقظة المختصة بتدبير وتتبع أخطار الفيضانات، برئاسة السيد سعيد أمزازي، والي الجهة، وبمشاركة فعّالة للسيد محمد الزهر، عامل إقليم إنزكان آيت ملول، إلى جانب عمال باقي الأقاليم والمصالح الأمنية والتقنية المعنية.
غير أن حضور عامل إنزكان لم يكن روتينيًا، بل جاء في سياق خاص يطبع الإقليم منذ تعيينه قبل أشهر: دينامية غير مسبوقة، ونفس تدبيري جديد، وتحركات ميدانية دقيقة توحي بأن زمن الارتجال قد انتهى.
إنزكان آيت ملول… إقليم على خريطة الخطر
اعتُبر الإقليم خلال الاجتماع من بين النقط الحساسة على مستوى الجهة، خصوصًا أمام هشاشة عدد من المجالات الترابية ووجود مواقع سبق أن عرفت فيضانات أو ارتفاعًا خطيرًا لمنسوب المياه.
هذه المعطيات تفسّر الحاجة الملحة إلى مقاربة استباقية صارمة، وهو ما برز بوضوح في تدخلات عامل الإقليم، الذي شدد على ضرورة تفعيل آليات الرصد، وتأهيل البنيات التحتية، ورفع جاهزية التدخل، خاصة في النقاط ذات الأولوية.
ويأتي هذا كله في ظل تفعيل القانون 36.15 والمرسوم 2.23.80 الخاص بالوقاية من الفيضانات، والذي يفرض إعداد أطلس للمناطق المهدَّدة، ووضع نظام إنذار مبكر، وتنسيقًا محكمًا بين كل المتدخلين.
دينامية جديدة يقودها عامل الإقليم… المقاربة الاستباقية ليست مجرد وثائق
التخوف من مخاطر الفيضانات يتقاطع مع تحركات ميدانية مكثفة باشرها السيد محمد الزهر منذ تعيينه على رأس الإقليم. فقد عرف الأسبوع الماضي زيارة تفقدية هامة لعدد من المشاريع الكبرى بجماعة إنزكان، في إطار مقاربة تنطلق من القرب والتتبع اليومي بدل التلقي الإداري البارد.
إقليم يسير نحو مرحلة جديدة… عنوانها: الحماية والتنمية
بين تحديات الفيضانات التي تتطلب يقظة واستباقًا، وبين مشاريع هيكلية تنبئ بمرحلة جديدة من التدبير الترابي، يعيش إقليم إنزكان آيت ملول لحظة مفصلية.
حركة العامل الزهر وصرامته الميدانية أصبحت اليوم تعكس رغبة واضحة في:
تقوية البنيات التحتية
حماية المجالات الهشة
تحسين الخدمات العمومية
دعم جاذبية الإقليم
وإرساء حكامة محلية فعالة
وهي رؤية تتقاطع تمامًا مع التوجيهات الملكية الهادفة إلى حماية المواطنين وصون سلامتهم أمام التقلبات المناخية، وفي الوقت نفسه الدفع بعجلة التنمية نحو مسار أكثر نجاعة.
إنزكان آيت ملول اليوم أمام ورشين متوازيين:
ورش حماية الإقليم من أخطار الفيضانات، وورش تسريع التنمية عبر مشاريع استراتيجية تقودها سلطة ترابية بنَفَس جديد.
وما بينهما، تبدو ملامح مرحلة واعدة قوامها:
القرب، الصرامة، والاستباق.
A.Bout














