في خطوة تعكس الانسجام التام مع التوجيهات الملكية السامية، اجتمع مجلس جهة سوس ماسة اليوم الإثنين في دورة عادية حضرها والي الجهة وأعضاء المجلس وممثلي المؤسسات المعنية، حيث تمت المصادقة على جميع بنود جدول الأعمال المطروح.
وفي كلمة افتتاحية ملهمة، استهل السيد كريم أشنكلي، رئيس المجلس، الأعمال مستحضراً الخطاب الملكي السامي الذي أشار إلى أن “المغرب لا مكان فيه للتنمية بسرعتين”، معتبراً هذه التوجيهات تمثل إطاراً مرجعياً لإطلاق جيل جديد من البرامج التنموية. وأكد أن فلسفة النموذج التنموي الجديد تقوم على تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، مع تعزيز دور الاستثمار المحلي وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة.
استثمارات كبرى ومشاريع هيكلية:
جسدت الميزانية المصادق عليها لسنة 2026 رؤية تنموية شاملة، حيث شملت الموافقة على:
· حزمة مشاريع لوجستية كبرى تشمل الميناء الجاف بأكادير والمنطقة الصناعية المندمجة بتارودانت.
· مشاريع رقمية طموحة عبر إطلاق تكنوبارك تزنيت.
· دعم حاسم للقطاع الخاص من خلال تعزيز استثمارات شركة SOMDOR.
نهضة سياحية وثقافية شاملة:
أطلق المجلس استراتيجية متكاملة لتعزيز القطاع السياحي تشمل:
· إحداث تحول جذري في البنية التحتية السياحية.
· برامج ترويجية مبتكرة للتعريف بالمقومات السياحية للجهة.
· مشاريع ثقافية طموحة تتضمن إحياء التراث المحلي وتثمينه.
تطوير مجالي واهتمام بيئي:
تميزت هذه الدورة بإقرار مشاريع مجالية كبرى مثل:
· برنامج التنمية الحضرية الشامل لمدينة تارودانت.
· تأهيل البنى التحتية لعدد من الجماعات الترابية.
· مشاريع بيئية طموحة للوقاية من مخاطر الفيضانات.
استثمار في الرأسمال البشري:
أظهر المجلس التزاماً راسخاً بالبعد الاجتماعي من خلال:
· تعزيز برامج الصحة المدرسية.
· دعم البنى التحتية الجامعية والبحثية.
· رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة.
· دفع الرياضة المحلية عبر شراكات استراتيجية مع الأندية المحلية.
انفتاح على التجارب الدولية:
في إطار الانفتاح على الخبرات العالمية، أقر المجلس اتفاقية تعاون مع وكالة التعاون الدولي والونيا-بروكسل البلجيكية.
واختتمت الدورة برسالة ولاء وإخلاص موجهة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مؤكدةً التزام الجهة بمواصلة مسيرة التنمية والتقدم تحت القيادة الرشيدة لجلالته.