في تفاعل مسؤول مع قضايا التعليم القروي ومطالب الساكنة المحلية، قامت الكتابة المحلية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجماعة سيدي بيبي، بفتح ملف الوضعية المقلقة لـمجموعة مدارس الخنساء بدوار احشاش، التي لا تزال تضم حجرات دراسية من البناء المفكك، مهددة بذلك سلامة التلاميذ والأطر التربوية.
وبناءً على التتبع الميداني والإنصات لانشغالات المواطنين، قام المكتب المحلي للحزب، وبتنسيق مباشر مع السيد أحمد الكعبوز، المنسق الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بإقليم اشتوكة آيت باها، بالتواصل مع النائبة البرلمانية الأستاذة نزهة أباكريم، عن جهة سوس ماسة، والفريق الاشتراكي بمجلس النواب.
وبناءً على هذا التنسيق، وجهت النائبة سؤالًا كتابيًا إلى السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تساءلت فيه عن أسباب استثناء مدرسة الخنساء من عملية استبدال البناء المفكك، رغم أن هذه المؤسسة كانت ضمن البرامج المركزية المسطرة منذ سنوات، وتستوفي المعايير المطلوبة.
وأكدت أباكريم في سؤالها على أن استمرار استعمال البناء المفكك، وخاصة في حجرات تحتوي على مادة “الأميانت”، يشكل تهديداً حقيقياً لصحة المتعلمين والمعلمين، مطالبة الوزارة بالكشف عن خلفيات هذا الاستثناء، وجدولة التدخل لإدماج المدرسة ضمن مشاريع التأهيل والاستبدال.
هذا التحرك يأتي في سياق دينامية حزبية مسؤولة تقودها الكتابة المحلية للحزب بسيدي بيبي، والمنسق الإقليمي أحمد الكعبوز، في إطار رؤية تنموية متكاملة تراعي خصوصية العالم القروي، وتسعى للدفاع عن الحق في تعليم لائق ومحفز لجميع أبناء المنطقة.
ويُشكل هذا التنسيق بين العمل الحزبي الميداني والعمل البرلماني رهاناً مركزياً لحزب الاتحاد الاشتراكي في أفق تحقيق العدالة المجالية وتحسين جودة التعليم بالمناطق الهشة، وتفعيل الرقابة السياسية على السياسات العمومية، خاصة في ما يتعلق بالتعليم والبنيات الأساسية.