ذكرت مصادر مطلعة أن وزارة الداخلية وجهت استفساراً إلى والي كلميم وادنون، محمد الناجم أبهي، وذلك عقب الحادثة التي وقعت خلال دورة مجلس الجهة الأخيرة، حيث ظهر الوالي وهو ينكز وينهر رئيسة مجلس الجهة، امباركة بوعيدة.
وأوضحت نفس المصادر أن الوزارة طلبت من الوالي تقديم تقرير مفصل حول علاقته بمنتخبي الجهة، والتي وصفتها بأنها “غير مهنية”. ويأتي هذا الاستفسار في إطار حرص وزارة الداخلية على ضمان بناء علاقات مهنية وبناءة بين مسؤوليها وبين المنتخبين المحليين، بهدف تعزيز التعاون الفعّال وتحقيق التنسيق المطلوب.
وحسب المصادر، فقد تم إعطاء الوالي فترة زمنية قدرها 15 يوماً للرد على استفسار الوزارة، والذي يعكس اهتمامها البالغ في معالجة أي نزاع أو توتر بين مسؤولي الدولة والمنتخبين المحليين، والعمل على خلق بيئة من التعاون والاحترام المتبادل.
يُذكر أن الحادثة قد أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث ظهر والي الجهة، محمد الناجم أبهي، وهو يقوم بنكز رئيسة المجلس امباركة بوعيدة في كتفها، وذلك بعد ما وصفه البعض بالفشل في إدارة الجلسة. وردت بوعيدة بحركة جسدية واضحة، تعبيراً عن رفضها لهذا السلوك الذي اعتبرته غير لائق.
تأتي هذه الحادثة لتثير تساؤلات حول العلاقة بين السلطة المحلية ومنتخبي الجهة، وكيفية إدارة الجلسات والقرارات في مجالس الجهات، خصوصاً في ظل الأجواء التي تتسم بالتوتر أحياناً بين الأطراف السياسية المختلفة.
وفي الوقت الذي تأمل فيه وزارة الداخلية من خلال استفسارها معالجة الموقف وتوضيح العلاقة بين المسؤولين المحليين، يبقى أن ننتظر ما ستسفر عنه الأيام القادمة من ردود فعل ومواقف.