يعاني سكان منطقة أورير والمناطق المجاورة من مشكلات متفاقمة في قطاع النقل العمومي، خاصة فيما يتعلق بسيارات الأجرة الكبيرة التي تربط بين أكادير وأورير. فقد عبّر المواطنون عن استيائهم من ارتفاع التعريفة قبل الوقت المحدد قانونيًا، إضافة إلى الانعدام شبه التام لسيارات الأجرة خلال الفترة المسائية، مما يجعل عملية التنقل إلى أورير معاناة يومية للساكنة.
غياب سيارات الأجرة في المساء.. معاناة مستمرة
وفقًا لما ورد في شكاية موجهة إلى السيد والي جهة سوس ماسة ورئيس جماعة أورير وجمعيات المجتمع المدني، يواجه المواطنون صعوبات كبيرة في إيجاد وسيلة نقل بين الساعة السادسة والتاسعة مساءً. هذا الوضع يسبب إرباكًا كبيرًا، خاصة للطلبة والعمال الذين يعتمدون على سيارات الأجرة كوسيلة أساسية للتنقل من وإلى أورير.
وما يزيد من حدة المشكلة هو اضطرار المواطنين لدفع مبالغ إضافية بشكل غير قانوني، بسبب استغلال بعض السائقين للطلب المرتفع في ظل غياب الرقابة الكافية.
مطالب بالتدخل العاجل
أمام هذا الوضع، يطالب سكان أورير الجهات المسؤولة بالتدخل السريع لحل هذه الإشكالية، من خلال:
تشديد الرقابة على محطة الباطوار لضمان احترام التعريفة الرسمية وأوقات تطبيق الزيادات القانونية.
زيادة عدد سيارات الأجرة أو توفير بدائل نقل عمومي تغطي الطلب المرتفع خلال ساعات المساء.
تنظيم القطاع بالتنسيق مع المهنيين لضمان استمرار الخدمة دون استغلال المواطنين.
ضرورة إيجاد حلول مستدامة
يؤكد المتضررون أن هذه الأزمة تتطلب حلولًا عاجلة ومستدامة، سواء عبر تحسين أسطول النقل العمومي أو تفعيل رقابة صارمة لمنع أي تجاوزات تمس بحقوق المواطنين. كما يشددون على ضرورة انخراط السلطات المحلية في إيجاد بدائل عملية، تضمن توفير خدمة نقل عادلة ومنتظمة تلبي احتياجات الساكنة دون إرهاقهم بتكاليف غير مبررة.
وفي انتظار استجابة الجهات المسؤولة، يأمل المواطنون في اتخاذ إجراءات فعلية تعيد إلى قطاع النقل العمومي توازنه، وتحقق العدالة في تسعير الخدمات المقدمة لهم.
