في حادثة مروعة تكشف عن مستوى خطورة تجاهل بعض الأشخاص لتحذيرات السلطات، قامت عناصر الوقاية المدنية بإنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر 13 سنة، بعد سقوطه في بئر مهجورة ومكشوفة بدوار آيت بوعامر، التابع للجماعة الترابية بلفاع بنواحي إقليم اشتوكة آيت باها.
وفقًا للمعطيات المتاحة، كان الطفل يلعب برفقة أصدقائه بالقرب من هذه البئر الخطيرة، وبينما كان يجري خلف أحد المباني، فإنه سقط في هذه البئر التي يبلغ عمقها أكتر من 25 مترًا دون أن يكتشف وجودها.
سرعان ما قام زملاؤه بإخطار أسرته، وبدورها، أبلغت السلطة المحلية بقيادة بلفاع ومصالح الدرك بالواقعة. على الفور، تحركت هذه الجهات إلى مكان الحادث وانضمت إليهم عناصر الوقاية المدنية، التي نجحت في انتشال الطفل بسرعة قبل أن يتفاقم مصيره.
وبحسب المعلومات ذاتها، فقد أصيب الطفل بجروح بليغة ورضوض، مما استدعى نقله فورًا إلى المركز الاستشفائي الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى بواسطة سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، حيث تلقى العلاج الضروري.
وتثير هذه الحادثة تساؤلات حول مسؤولية صاحب البئر المهجورة، حيث كانت السلطة المحلية قد وجهت له إشعارات شفوية وكتابية سابقة، تطالبه فيها بردم البئر وإغلاقها نظرًا للخطر الواضح الذي تمثله على حياة السكان المحليين. ومع تجاهله لتلك التحذيرات، فقد قررت السلطات بالتعاون مع النيابة العامة متابعته بشبهة محاولة القتل.
هذه الواقعة تجعلنا نفكر في الأهمية القصوى للاستجابة لتحذيرات السلطات والتعاون معها للحفاظ على سلامتنا وسلامة المجتمع. إن تجاهل هذه التحذيرات يمكن أن يؤدي إلى حوادث مأساوية مثل هذه، التي يمكن تجنبها إذا تم الامتثال للقوانين والتعليمات الأمنية.
A.Boutbaoucht
