حجزت مصالح الدرك الملكي بالدروة بإقليم برشيد، بورشة سرية، أطنانا من مياه زمزم المغشوشة الموجهة للبيع لحجاج ومعتمرين بمتاجر مختصة بحي الأحباس بالبيضاء ومد أخرى، في ما لا يزال البحث جاريا عن أفراد الشبكة.
وقالت الصباح التي أوردت التفاصيل، أن السلطات المحلية بالدروة داهمت، بتعاون مع عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالمنطقة، معملا سريا، ما مكنه من حجز كميات مهمة من ماء زمزم مغشوشة، وأكياس من العسل الملكي.
وتوصل السلطات بمعلومات، اعتبرها «صيدا» ثمينا، تتعلق بوجود معمل سري بتجزئة الوحدة 2 بمدينة الدروة، حوله مالكه إلى ورشة لجلب مياه وعسل مجهولي المصدر، وإعادة تعبئة المياه في قنينات بلاستيكية من أحجام مختلفة، وتلفيف «العسل» في أحجام صغيرة وإعادة بيعها على أساس أنها مياه زمزم و»عسل ملكي».
ما جعل السلطات تحدث لجنة، ضمت في عضويتها عناصر للدرك الملكي بالمركز الترابي، ومصلحة حفظ الصحة بالمجلس الجماعي، قبل أن ينتقلوا إلى العنوان موضوع الإخبارية، لتسفر المداهمة عن وجود ورشة سرية تحتوي على آلات وبها عاملات.
وتمكنت اللجنة من حجز حوالي 6000 قنينة مكتوب عليها «ماء زمزم» جرت تعبئتها في أحجام مختلفة، وما يربو عن 5000 قنينة فارغة، وعدد من الآلات الميكانيكية لتعبئة القارورات، بالإضافة الى حجز حوالي 120 كيلوغراما من العسل الممزوج بمكونات مجهولة، و2000 لتر من المياه المجهولة المصدر، بالإضافة الى مواد سائلة أخرى.
وكشفت الصباح، أن مياه «زمزم» المزورة والمعبأة بالورشة السرية، كانت تسوق بعدد من مناطق المملكة، سيما منطقة الحبوس بالعاصمة الاقتصادية، وعلى مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما كان المشتبه فيه ينشر إعلانات كثيرة على صفحات «فيسبوك».
ولم تتمكن عناصر الدرك الملكي من العثور على مالك الورشة السرية داخلها، ومن المنتظر أن تحرر مذكرة بحث في حقه، كما أن إيقافه من شأنه أن يكشف امتدادات الشبكة على الصعيد الوطني.