أحالت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز القضائي مراكش مواطنا اجنبيا على النيابة العامة بعد تفكيك معمل لإنتاج “غاز الضحك” ضواحي تامنصورت بمراكش.
وكانت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز القضائي مراكش انتقلت إلى برشيد، بتنسيق مع وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، لاستكمال الأبحاث في ملف شبكة للاتجار في مخدر النيتروز، إذ حلت بعاصمة أولاد حريز من أجل معاينة معمل خاص بصنع المخدر سالف الذكر، ورد في التحقيقات التمهيدية أنه مزود عدة جهات.
وجاءت العمليات الأمنية، استكمالا للإجراءات التي اقتضتها التحقيقات، بعد تفكيك شبكة يتزعمها بريطاني، ومداهمة معمل بتمنصورت خاص بصنع غاز الضحك، وحجز كميات كبيرة منه غاز النيتروز، وقنينات من الأوكسيجين، ما أسفر أيضا عن اعتقال خمسة متورطين آخرين، يساهمون إلى جانب البريطاني في صنع وترويج المخدر المذكور.
واتضح أن الشبكة تعد قنينات صغيرة، تشبه قنينات العطر، وتبيعها للمروجين، الذين يعمدون بدورهم إلى إفراغها في البالونات الصغيرة لبيع المخدر بالتقسيط.
وينتظر أن تتواصل الأبحاث لاعتقال كل المتورطين في الشبكة، وكشف امتداداتها على الصعيد الوطني والدولي، سيما أن العقل المدبر، بريطاني حل بمراكش، واتخذ معملا بتمنصورت، في ضاحية المدينة الحمراء، قاعدة خلفية لتصنيع المخدر وتوزيعه على المروجين لبيعه في بالونات صغيرة “النفاخة”.
وقالت الصباح التي اوردت التفاصيل، إن معلومات، مكنت مسؤولي الدرك بمراكش، من تفكيك الشبكة، إذ بعد التأكد من الاتجار بطريقة منتظمة في غاز الضحك، تم اقتفاء الآثار للتعرف على المصدر، قبل أن يتم نصب كمين للبريطاني بمحطة للوقود بجماعة أولاد حسون، بعد الاشتباه فيه، مكن من ضبطه متلبسا بعرض عينات من القنينات الصغيرة التي توزع على المروجين، ليتم إيقافه، والتوجه رفقته إلى معمله الموجود في تمنصورت، حيث تم حجز قنينات الأوكسيجين، التي كان يتزود بها بطريقة احتيالية من شركة معروفة، على أساس الاستعمال الصناعي، في الوقت الذي كان يخصص كميات الأوكسيجين لتعبئة غاز الضحك في قنينات المخدر.