تعرض سكان دوار الكرطون ، الواقع تحت نفوذ جماعة سيدي بوموسى في ضواحي أولاد تايمة، في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، لحظات صعبة ومرعبة تشبه ما يحدث في أفلام الرعب، بعد أن تعرض حي سكني لهجوم بسلاح ناري من قبل عصابة إجرامية،يقودها أحد تجار المخدرات الملقب بـ “العلوة”، الذي كان يحمل بندقية صيد، بالإضافة إلى أفراد آخرين من عصابته يحملون السيوف.
وأفادت مصادر الجريدة أن أعضاء العصابة أطلقوا أربع طلقات نارية، مما أثار حالة من الرعب بين السكان، الذين قاموا بإبلاغ السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي عن الحادث.
وتشير مصادر محلية إلى أن هذا الهجوم قد يكون نتيجة لتصفية حسابات بين عصابة “العلوة”، الذي يسعى للسيطرة على سوق المخدرات في المنطقة، وبين بعض التجار الصغار الذين يحاولون منافسته.
ويجدر بالذكر أن هذا الزعيم قد صدرت في حقه عدة مذكرات بحث وطنية بسبب تورطه في جرائم عديدة.
هذا وأثار هذا الحادث استنفار السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، الذين توجهوا إلى موقع الحادث،حيت تم حجز عدد من الخراطيش الفارغة في موقع الاشتباك وتم فتح تحقيق للعثور على أفراد العصابة الذين لا يزالون في حالة فرار.
بعد الحادثة، تعززت إجراءات الأمن في المنطقة، حيث تم تكثيف دوريات الدرك الملكي لتأمين السكان والحيلولة دون حدوث أعمال عنف إضافية،و تم أيضًا تشديد الرقابة على الأنشطة المشبوهة ومحاربة تجارة المخدرات بالمنطقة.
وفي إطار التحقيق، تعمل السلطات المحلية والشرطة على تحديد هوية ومكان تواجد أفراد العصابة المسؤولة عن الهجوم، وسط جهود مستمرة للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة. كما تستند التحقيقات إلى المعلومات المتاحة وتحليل الأدلة المتوفرة، بما في ذلك مقاطع الفيديو وشهادات الشهود.
وفي النهاية، تحتاج المنطقة إلى تعاون وتضافر جهود السلطات المحلية والمجتمع المحلي وقوات الأمن للقضاء على العصابات الإجرامية وتحقيق الأمن والاستقرار الشامل ، وذلك من خلال تعزيز التواصل وتعبئة المجتمع للكشف عن الجرائم وتقديم المعلومات اللازمة للسلطات المختصة.