شرم الشيخ.. العسكر يستدعي تبون على عجل بسبب الشاي المغربي و”كعب غزال”

لم يكن نظام العسكر الجزائري يتصور حجم المفاجآت السيئة التي كانت تنتظر رئيسه عبد المجيد تبون خلال حضوره أشغال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ، المنعقدة بمصر من 6 إلى 18 نونبر الجاري، والتي راهنت عليها الطغمة العسكرية لتلميع صورتها المتسخة ومحاولة إقناع الرأي العام بعودة مزعومة لدبلوماسية “القوة الضاربة” في المنطقة.

تبون العسكر، وفور وصوله إلى بلاد الكنانة لم يجد في استقباله، كما كان يتوهم، الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي خصص له في الجزائر، خلال القمة العربية الأخيرة، استقبال زائد ومصطنع.

طبيعة الاستقبال هذه، كانت أولى المفاجآت المخيبة لآمال نظام العسكر المتحكم في رقاب الجزائريين، إذ ان مفاجأة أخرى كانت في انتظاره، حيث التقطت له صورة جماعية مع رئيس دولة إسرائيل التي ما فتئت الطغمة العسكرية ترفع شعارات فارغة ضدها وتستغل القضية الفلسطينية لتحقيق مآرب النظام الشخصية.

مفاجأة أخرى كانت في انتظار تبون العسكر، حيث دُعي للمشاركة في قمة “الشرق الأوسط الأخضر” في نسختها الثانية، يوم الإثنين 7 نونبر الحالي، في مدينة شرم الشيخ المصرية برئاسة سعودية – مصرية مشتركة.

وعندما علم تبون بان الأمير محمد بن سلمان، هو من سيترأس هذه القمة، لم يكن أمامه سوى الانسحاب والهروب من الأمر الواقع، خوفا من عقاب أسياده الجنرالات الذين لم يستسيغوا بعد أسباب غياب الأمير السعودي في القمة العربية التي نظمت بالجزائر.

TLAASans titre 4

تبون ولعمامرة خلال حفل نظمه الممول المغربي المشهور رحال السولامي بشرم الشيخ

وكانت المفاجأة العظمى، والتي اعتبرها نظام العسكر انتكاسة وخيبة أمل كبيرة، هي الانتشاء الذي ظهر على تبون خلال الحفل الذي أقامه عبد الفتاح السيسي على شرف المشاركين، والذي كان من تنظيم الممون المغربي الشهير رحال السولامي، الذي تفنن في تقديم مختلف الأطباق التي تشتهر بها المملكة المغربية وهو ما استحسنه الضيوف وضمنهم تبون ولعمامرة اللذين ظهرا في صور منتشين بكؤوس الشاي المغربي وحلويات “كعب غزال”.

واقعة الشاي المغربي وكعب غزال، كانت النقطة التي أفاضت كأس غضب الطغمة العسكرية، التي استدعت عبد المجيد تبون للرجوع إلى الجزائر في منتصف الليل دون ان يكمل المشاركة في فعاليات القمة العالمية..

ويرى العديد من المتتبعين أن مشاركة تبون في هذه القمة، كانت شكلية وكان الهدف منها هو توثيق حضور الجزائر والتقاط بعض الصور مع المشاركين والترويج لنظام العسكر وتلميع صورته ومحاولة اقناع الرأي العام الجزائري، بان الدولة الجزائرية أضحت رقما صعبا وان دبلوماسيتها لا يشق لها غبار، في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني بأن كوريا الشرقية ليس لديها ما تضيفه لقمة شرم الشيخ وان ليس لها أي إستراتيجية يعتد بها في مجال المناخ ومحاربة الاحتباس الحراري، وبالتالي فإن حضور تبون او غيابه لن يضيف او ينقص شيئا للقمة…

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬248