قال المستشار الألماني السابق، جيرهارد شرودر، إنه يتعين على ألمانيا ألا “تتورط” في “حرب تجارية” مع الصين بأي شكل من الأشكال وأن فرض قيود ضد الصين ليس هو الخيار.
وأكد شرودر، في مقابلة مع وكالة أنباء “شينخوا”، بثتها اليوم الخميس، أن المنافسة أمر حيوي ويحفز الأعمال في اقتصاد السوق الألماني، وذلك ردا على الآراء التي تم تداولها في الأوساط السياسية ووسائل الإعلام بأن الشركات الصينية منافسة ويتعين على أوروبا تقليل الاعتماد الاقتصادي على الصين.
وأضاف شرودر، الذي كان زعيما للحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، وشغل منصب المستشار الألماني خلال الفترة من 1998 إلى 2005، أن “المنافسة ليست شيئا يجب أن يقلقنا، بل شيء يجب أن يكون حافزا”، مشيرا إلى أن ألمانيا، كدولة ذات مستوى عال من التكنولوجيا، يجب أن تواجه التحديات باستمرار.
واعتبر أن التعاون الألماني الصيني لا يزال مهما لأن ألمانيا بحاجة إلى السوق خاصة بالنسبة لصناعة السيارات والهندسة الميكانيكية الألمانية، مضيفا “لا نريد فقط أن يكون لدينا سوق في الصين، ولكن أيضا للتصنيع هناك، حتى بالنسبة للشركات الألمانية متوسطة الحجم”.
وحول سياسات ألمانيا بشأن الصين بعد الانتخابات الفيدرالية المقرر إجراؤها في 26 شتنبر، شدد شرودر على أنه “لا يجب تغيير الموقف العملي طويل الأمد تجاه الصين”.
وحذر من أنه يتعين على ألمانيا الالتزام بسياسة “صين واحدة” على الرغم من الاضطرابات العالمية، وقال إنه “لا يجب تغيير ذلك تحت أي ظرف من الظروف لأنه لن تكون هناك عواقب جيدة لكل من الصين وألمانيا”.
