بقلم سدي علي ماءالعينين
هناك دوما فسحة للأمل، يصنعها الواقع بتفاصيله ،وينسج خيوطها نظام من الوقائع، وذلك هو حال الإستحقاقات المقبلة،
الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية الذي دبر مدينة اكادير لعقود بصم ببصمته هذه المدينة، وهو يخطط و يهندس و يبني وفق منظومة قيم سائدة آنذاك،
ووسط هذا التدبير عاش الإتحاد تجاذبات بيت إنجدابات الكرسي و صراعات التنظيم.
اليوم هناك إتحاد جديد يولد من رحم تقييم تداعيات فقدان الحزب للقلعة الإتحادية لفائدة فريق عجز رغم كل محاولاته بناء منهج وتصور للمدينة،
إتحاد من أبرز علاماته، أنه أسس للمصالحة مع نفسه اولا، ومع الساكنة ثانيا ،من خلال تقديم وجوه جديدة بمراكز متقدمة في لائحة الحزب ،ومن خلال خلو الساحة من أي تعبير إنتخابي خارج من الإتحاد كما كان الحال في التجارب السابقة،
الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية اليوم موحد الصفوف، واضح الرؤيا، منفتح على المستقبل بكل قراراته وإعتباراته، وأهمها استفادة المدينة من الدعم العمومي الذي كان مطلبا إتحاديا خالصا.
جيل اليوم لم يعش مراحل البناء التي ساهمت فيها سواعد الإتحاد، لكنه عاش مرارة الخمس سنوات الماضية،
وقبل ان يقرر الناخب العودة إلى رعينه الأول الإتحاد، بدأت معالم بديل جديد تطرح وتفرض نفسها بفلسفة منظومة السياسة اليوم والعملية السياسية،
لذلك فطموح الحزب العودة إلى التسيير ترتكز على دعامة المواطنين ووعيهم ودرجة تجاوبهم مع طموح التغيير، و افق البناء المشترك مع باقي الفرقاء ،
هناك طابق تدبيري يقدم للساكنة والناخبين يروم كسب رضاهم، والإيمان ببرنامجهم، والقدرة على تمكين مناضلي الإتحاد من تمثيلية مشرفة ومبدعة و بناءة.
قادمون للتسيير من اي موقع، فقد جربنا التسيير الفردي، و تسيير التحالف، وخبرنا العمل من موقع المعارضة، وغدا أمامنا خيارين، إما العودة لقيادة المدينة ،أو المساهمة في هذه القيادة كمكمل للأغلبية ،وستكون أول تجربة من هذا الموقع،
ولكي يستطيع الحزب العودة من أي موقع، فالساكنة مدعوة للتصويت لمرشحي الحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية.
نعول عليكم يوم الأربعاء 8 شتنبر لتكونوا معنا،
فهل تعتبرون ؟